Bmw تستعد لإطلاقها في نوفمبر المقبل في الشرق الأوسطبعد ما يزيد عن سبع سنوات من الخدمة قررت بي إم دبليو تجديد سيارتها الفئة السابعة التي أثارت الجدل منذ إطلاقها أول مرة عام 2001، وعلى الرغم من أن ذلك الجيل تميز بشكله الغريب ولاقى استهجان الكثيرين الذين اعتبروا أن هذه السيارة خرجت عن معايير بي إم دبليو من جميع النواحي إلا أن هذه السيارة نجحت في تحقيق أعلى نسبة مبيعات من بين كل أجيال السيارة السابقة، ولكن اشتداد المنافسة في هذا القطاع ودخول الجيل الحالي في خريف العمر دفع الشركة إلى تقديم الجيل الجديد الذي يبدأ تسويقه في الشهور الأخيرة من العام الحالي.
والجيل الجديد من السيارة استعاد الروح الرياضية التي تتميز بها سيارات بي إم دبليو، وقد تم تطوير هيكل السيارة بتقنية جديدة مع استعمال معادن متطورة، حيث زادت نسبة صلابة السيارة بمقدار 20 في المائة مقارنة مع الجيل السابق.
وتتميز السيارة بشكلها الأنيق من الخارج مع مزيج من الخطوط الانسيابية والحادة، أما مقدمة السيارة فهي هجومية الطابع وفيها من خطوط الفئة الخامسة من حيث شكل المصابيح، فيما تتميز المقدمة أيضاً بشبك التهوية كبير الحجم، إضافة إلى الصادم الأمامي المدمج مع المقدمة والذي يضم مصابيح صغيرة خاصة بالضباب. غطاء المحرك يتميز بتصميمه الرياضي وارتفاعه الملحوظ، حيث تم تصميمه حيث يتماشى مع قوانين سلامة المشاة التي تم إقرارها في الكثير من دول العالم.
الخطوط الجانبية للسيارة تبرز الطابع الرياضي بشكل واضح وبالذات مع تصميم الأجنحة الأمامية وفتحات العجلات، ومن الخلف تغيرت السيارة بشكل جذري وتم اعتماد مصابيح كبيرة الحجم من فئة (ليد)، إضافة إلى مصابيح خاصة بالمكابح متكيفة مع مقدار الضغط على دواسة المكابح.
الجدير بالذكر أن مصابيح السيارة الأمامية تعمل بتقنية إتش آي دي وتتوافر بنظام الإضاءة المتكيفة ونظام التحكم بالإضاءة العادية أو العالية بشكل أوتوماتيكي.
من الداخل كان التغيير جذرياً وبالذات فيما يتعلق بتصميم لوحة القيادة، حيث تشبه لوحة القيادة تلك المعتمدة في طراز إكس 5 رباعي الدفع خطوطها العامة، واللافت أن لوحة القيادة تتميز بجمالها على الرغم من بساطتها وتم استخدام أجود المواد في صناعة اللوحة وتفاصيل مقصورة الركاب كافة. ويمكن الاختيار بين ثلاثة أنواع من الخشب الفاخر إضافة إلى أربعة أنواع من الجلود الفاخرة. والجزء الوسطي من لوحة القيادة يتميز بوجود شاشة كبيرة الحجم يبلغ قياسها 10.2 بوصة، وتتميز بدرجة نقاوتها العالية، ويمكن من خلال هذه الشاشة مراقبة نظام الملاحة المتطور، وتعديل مختلف أنظمة السيارة مثل نظام التكييف الإلكتروني الذي يمكن من خلاله تحديد درجة الحرارة وتوزيعها لأربع مناطق داخل المقصورة مع إمكانية التحكم بالجزء الخلفي من نظام التكييف من المقاعد الخلفية. أما نظام الاستماع الموسيقي فهو متطور للغاية ويتكون من مجموعة كبيرة من مكبرات الصوت ومضخماته إضافة إلى وصلات خاصة بجهاز ipod، كما أن السيارة مزودة بقرص صلب تبلغ سعته 40 جيجا بايت، وتم الاستغناء عن مبدل الأسطوانات العادية لصالح مبدل أسطوانات رقمية يتسع لست أسطوانات DVD. ويستفيد ركاب المقاعد الخلفية حسب الفئة من نظام ترفيه متطور يتكون من شاشتين قياس ثماني بوصات مثبتة في ظهري مقاعد السيارة الأمامية، وفيديو رقمي مع إمكانية التحكم به من خلال وحدة تحكم عن بعد. وتتوافر السيارة بفئتين على مستوى قاعدة العجلات، الأولى قياسية، والثانية طويلة، وهذه الفئة تتوافر بمقاعد خلفية مزودة بنظام تدليك متطور ونظام تدفئة وتبريد عبر مراوح مثبتة في أسفل وظهر المقاعد.
ويلفت النظر في السيارة نظام الإضاءة الداخلية، حيث تمتد الإضاءة الخافتة إلى بطانات الأبواب لتضفي جمالاً مميزاً لمقصورة الركاب. وتم إعادة مفاتيح التحكم بوضعية مقاعد السيارة إلى الجزء السفلي منها بعد أن كان مثبتاً في المسند الوسطي في الجيل السابق من السيارة، بينما ثبتت المفاتيح الخاصة بالذاكرة في بطانات الأبواب.
أما لوحة العدادات فهي مبسطة في شكلها الخارجي مع وجود أربعة عدادات اثنين كبيرين واثنين صغيرين، ضمن خلفية سوداء إلكترونية، حيث إنها مزودة بالعديد من المؤشرات المخفية التي تظهر عند الحاجة وتعطي معلومات كاملة عن السيارة وتجهيزاتها، كما تم تطوير نظام آي درايف ليشتمل على نظام تصفح على شبكة الإنترنيت، إضافة إلى وظائفه التقليدية، وجرى كذلك إعادة تثبيت مقبض علبة التروس في المسند الوسطي بعد أن كان مثبتاً على عامود المقود في الجيل السابق.
وتم تزويد السيارة بأنظمة متطورة للركن، إضافة إلى اعتماد كاميرا للرؤية الخلفية والرؤية الجانبية، إضافة إلى نظام تحكم بالسرعة تم تطويره ليعمل على خفض سرعة السيارة عند اقترابها من السيارات التي تسير في الأمام من خلال رادار مثبت في مقدمة السيارة.
وفيما يتعلق بالتصميم الداخلي، تمثل الفئة السابعة BMW 7 Series الجديدة تجسيدا عصريا للرفاهية المطلقة، إذ تتميز الرحابة التي تمنحها للسائق والركاب بكونها استثنائية وعلى درجة عالية من الرقي والجاذبية ، ويمنح التصميم الداخلي للسيارة شعورا بالتناغم الجمالي بفضل المواد عالية الجودة والمساحة الرحبة والرفاهية المطلقة.
ومن جانب آخر، تم تصميم قمرة القيادة لمنح شعور بالمتعة المطلقة أثناء القيادة، حيث يضم الجيل الأحدث من نظام متحكمات I Drive للقيادة الذكية من BMW شاشة عرض بحجم 10.2 بوصة وقدرة عرض عالية الدقة للصور، الأمر الذي يتيح تحكما سلسا بوظائف الترفيه وقراءة البيانات ونظام الملاحة والاتصالات اللاسلكية التي تم تزويد السيارة بها.
وما يميز الطراز الجديد من الفئة السابعة BMW 7 Seriesهو الاهتمام الخاص بتوفير قدر أكبر من الراحة في القسم الخلفي من السيارة عبر زيادة محاور العجلات التي باتت بحجم 140 مليمتر لتوفر بالتالي مساحة إضافية في الداخل. وفي الواقع، فإن الفئة السابعة BMW 7 Seriesالجديدة تمنح حضورا طبيعيا أكبر ومزايا رياضية عالية وأناقة في غاية الدقة.
وتعد السلامة أهم أولويات سيارات الفئة السابعة BMW 7 Series، حيث جرى تعزيزها من خلال هيكلية السيارة المطورة وأنظمة السلامة التفاعلية والتي يمكن التحكم بها إلكترونيا. ويتم تجهيز كلا الطرازين بوسائد هوائية جانبية ورأسية ومساند رأسية في الأمام تعمل في حال الاصطدام، وإطارات تعمل من دون هواء ومؤشر للكشف عن عيوب الإطارات.
وإلى جانب ذلك، تأتي الفئة السابعة BMW 7 Series مزودة بطيف واسع من لمسات الراحة وخيارات الترفيه المبتكرة، والتي تشمل نظاما سمعيا بذاكرة قرص صلب ومنافذ AUX-in كمعيار قياسي. ويمكن القول إن الطراز الجديد من BMW يتربع على ناصية السيارات عالية الفخامة بفضل تزويده بمنفذ الناقل التسلسلي العالمي USB والنظام السمعي متعدد القنوات ونظام الأقراص الفيديو الرقمية DVD في الخلف وتكييف الهواء الأوتوماتيكي في أربع مناطق ونظام تهوية المقاعد الفعال وتصميم المقاعد التفاعلي والمريح.
وتجهز السيارة بنظام يحمل تسمية DDC وهو نظام التحكم الديناميكي بالقيادة، وهذا النظام يعمل من خلال نظام آي درايف ويمكن من خلاله ضبط وضعية القيادة حسب رغبة السائق وعبر ثلاث وضعيات: كومفورت (الراحة)، سبور، وسبور بلص، ويقوم هذا النظام بالتدخل من خلال تغيير برمجة نظام التعليق الإلكتروني وممتصات الصدمات، وكذلك قوة دفع المحرك ونظام التعشيق إضافة إلى نظام المساعدة الخاص بالمقود. ولغاية الآن لم تفصح الشركة البافارية عن مجموعة الأنظمة التي ستتوافر للسيارة من جهة المكابح والتماسك والثبات، مع التأكيد أنها ستكون الأبرز في فئتها.
فيما يتعلق بالمحركات تم الإفصاح عن تفاصيل محرك الثماني أسطوانات في فئة 750 الذي خفضت سعته من 4.8 لتر إلى 4.4 لتر، وبالمقابل ارتفعت قوته من 360 إلى 407 أحصنة بفضل اعتماد شاحني هواء، إضافة إلى نظامي فانوس المزدوج و(فالفترونيك).
الجدير ذكره أن السيارة المزودة بمحرك الثماني أسطوانات تنطلق من السكون إلى 100 كيلومتر في الساعة في غضون خمس ثوان فقط وهي تصل إلى سرعة قصوى تبلغ 250 كيلومترا في الساعة محددة إلكترونياً.
في الختام، يمكن القول إن بي إم دبليو تواجه منافسة حادة في فئة السيارات المترفة، فـ "مرسيدس" أطلقت الجيل الحالي من الفئة إس قبل عامين، ولـ "كزس" أطلقت الجيل الجديد من إل إس العام الماضي، كما أن "أودي" تنوي إطلاق الجيل الجديد من سيارتها إيه 8 في القريب العاجل، وإذا كان الجيل السابق قد نجح في تحقيق مبيعات قياسية، فإن مهمة الجيل الجديد ستكون أكثر صعوبة مع تطور المنافسة في هذه الفئة.