يواصل فريق مسلسل «مكتوب» بادارة المخرج سامي الفهري تصوير مشاهد حلقات الجزء الثاني من هذا المسلسل الذي ستعرضه الفضائية «تونس 7» في سهرات رمضان هذا العام.. علما بان الجزء الاول منه كان لقي نجاحا جماهيريا كبيرا عند عرضه في رمضان الماضي (2008).
الجزء الثاني من مسلسل «مكتوب» سيكون في ثلاثين حلقة وقد حرص مخرجه سامي الفهري ـ مرة اخرى ـ على ضمان مشاركة عدد من نجوم المسرح والدراما مثل الفنان المسرحي محمد ادريس والممثلة النجمة هند صبري بعد أن كان قدم في الجزء الاول من نفس المسلسل ـ ولأول مرة ـ اللاعب الدولي راضي الجعايدي في أحد الادوار.. مروّض النجوم!
ولعل الناظر في قائمة الممثلين الذين تقمصوا ادوار البطولة في الجزء الاول من مسلسل «مكتوب» والذين سنجد اغلبهم يواصل تسجيل حضوره في الجزء الثاني منه سيلاحظ ان للمخرج سامي الفهري تصورا محددا في ضبط قائمة الممثلين الذين سيتقمصون الادوار الرئيسية في المسلسل وهي العملية التي تعرف عند أهل المهنة بـ«الكاستينغ».. هذا التصور يقوم اساسا على ما يمكن ان نسميه ثنائية «الاكتشاف والاغراء» بمعنى ان هذا المخرج الشاب بقدرما نجده حريصا ـ من جهة ـ على منح الفرصة لممثلين شبان غير معروفين وتقديمهم كوجوه جديدة تكون بمثابة الاكتشاف بالنسبة للمتفرج بقدرما هو ـ من جهة اخرى ـ شديد الحرص على ان يكون ضمن قائمة الممثلين اسماء لنجوم ولمشاهير سواء من عالم التمثيل او من دنيا الرياضة او غيرها..
فقد رأيناه في الجزء الاول من مسلسل «مكتوب» يقدم مجموعة من الممثلين الشبان والمخضرمين من خارج دائرة الاسماء والوجوه «المستهلكة» دراميا وتلفزيونيا مثل الممثل ظافر العابدين ورانية القابسي وأحمد الاندلسي وعاطف بن حسين ويحرص ـ بالمقابل ـ على ان يكون هناك ضمن نفس القائمة حضور لاحد النجوم او المشاهير وقد كان ـ وقتها ـ لاعب كرة القدم الدولي راضي الجعايدي..
هذا التوجه في تحديد قائمة الممثلين هو الذي ساعد ـ في جانب منه ـ على نجاح الجزء الاول من مسلسل «مكتوب» الذي تابعه الجمهور في رمضان الماضي لانه توجه يجمع بين عنصر الاكتشاف وعامل الاغراء.. فالجمهور الذي تابع بشغف مختلف حلقات الجزء الاول من هذا المسلسل في رمضان الماضي وجد نفسه مشدودا ـ من جهة الى وجوه جديدة شابة اكتشفها لاول مرة وتفاعل مع طبيعة ادائها التمثيلي الذي يجمع بين العفوية والاثارة.. كما وجد نفسه ـ من جهة اخرى ـ واقعا في فخ الاغراء المتمثل في حضور احد مشاهير رياضة كرة القدم ـ لا في تونس فقط ـ بل وحتى في أوروبا ـ ممثلا في اللاعب الدولي راضي الجعايدي.
في الجزء الثاني من «مكتوب» سنجد المخرج سامي الفهري يسير على نفس التوجه فقد حرص على «ترويض» نجمين من نجوم المسرح والسينما في تونس والعالم العربي واقناعهما بان يكونا حاضرين ضمن ابطال المسلسل في جزئه الثاني هذان النجمان هما: الفنان المسرحي محمد ادريس والممثلة النجمة هند صبري..
وما من شك ان حضور هذين الاسمين ضمن قائمة ابطال الجزء الثاني من مسلسل «مكتوب» سيمثل اضافة نوعية ستساعد بالتأكيد على ان يحافظ هذا المسلسل على درجة النجاح الجماهيري الذي حققه في جزئه الأول..
وبصرف النظر عن «الوسائل» التي يعتمدها سامي الفهري والتي بمقتضاها ينجح وهو المخرج الشاب في «اقناع» نجوم ومشاهير من عالم الدراما والمسرح والرياضة.. وغيرها ليكونوا ضمن قائمة الممثلين في اعماله الدرامية التلفزيونية وما اذا كانت هذه «الوسائل» تتمثل ـ فقط ـ في اغراءات مالية (كاشي مرتفع) فانه يمكن القول ان هذا الاسم الجديد واللامع في عالم الانتاج والاخراج في الدراما التلفزيونية التونسية يصح فيه القول بانه مكتشف للمواهب ومروض للنجوم وان كان فشل سابقا في «ترويض» واقناع الفنان المسرحي توفيق الجبالي بان يكون ضمن ابطال مسلسل «مكتوب»..
طبعا ما كل ما يتمناه المرء يدركه!
الجمعة 19 يونيو - 19:52